اما الان فسوف نتطرق لاحد اهم المناطق فى بلاد النوبة فبعد بناء سد اسوان وفى فترة الستينات من القرن ال20 كانت المياه تغمر الجهة الجنوبية من السد ومع قرب الانتهاء من بناء السد العالى ازداد الوضع سوءا واصبحت تلك المنطقة مهددة بالغرق بالكامل وفى عملية انقاذ رائعة قامت بها اليونسكو تم الحفاظ عليها ونقلها من مكانها الى مكانها الحالى على الشاطئ الغربي من بحيرة ناصر هى بنا نلقى نظرة على الروعة والجمال
اولا:معبد كلابشة
يمتد ممر حجرى رائع المنظر من البحيرة حتى الصرح الأول لمعبد "كالابشة". ويلى الصرح الأول فناء به أعمدة، وقاعة الأعمدة التى بها 12 عموداً. وتصور النقوش الحائطية أباطرة وملوك مختلفين وهم يقفزون مرحاً مع الآلهة! وبعد القاعة توجد 3 حجرات وسلم يصعد من أحد هذه الحجرات إلى السطح. ويوجد ممر داخلى بين المعبد والحائط الذى يحيط به ويقود هذا الممر الى مقياس للنيل ومازال ذلك المقياس بحالة جيدة
ثانيا:معبد بيت الوالى:
أما معبد "بيت الوالى" فقد نُقل وأُعيد تركيبه شمال-غرب معبد "كالابشة" بمعاونة حكومة الولايات المتحدة الأمريكية. وقد بُنى معظم معبد "بيت الوالى" فى عهد "رمسيس الثانى" وهو منحوت من الصخور. وتوجد نقوش على حوائطه تصور انتصارات الملك "رمسيس الثانى" على الكوشيين Cushites، وحروبه ضد الليبيين والسوريين؛ ويُرى الملك "رمسيس" فى أحد المشاهد وهو يشد شعر اعداءه بينما النساء تطلبن منه الرحمة
ويوجد شمال معبد كلابشة بقايا معبد كيرتاسي وتتكون من عمودين لهما رؤوس على هيئة البقرة "حتحور"، وعارضة كبيرة فوق 4 أعمدة لها رؤوس معقدة التصميم.
رابعا المسلة الغير منهية:
كان الكثير من الجرانيت الأحمر المستخدم فى المعابد القديمة والتماثيل الضخمة يتم جلبه من المحاجر الموجودة بمنطقة أسوان. وتوجد حول هذه المحاجر العديد من النقوش التى تصور مشاريع ناجحة لاستخراج الأحجار اللازمة للبناء ونحت التماثيل. وتوجد "المسلة الغير منهية" فى المحاجر الشمالية بأسوان (فى الصحراء جنوب محطة السكك الحديدية بأسوان)، حيث تركها العمال قديماً بعد اكتشاف شرخ بها أثناء تقطيعها من الصخر. وقد تم الانتهاء من 3 أوجه فقط (تقطيع ونحت بدون نقوش) من هذه المسلة التى يصل طولها إلى حوالى 42 متراً، وكانت ستصبح فى حالة اكتمال العمل فيها أكبر قطعة حجرية تعامل معها إنسان، لولا هذا الشرخ الذى ظهر وحال دون إكمالها. ومازالت المسلة الغير منهية متصلة جزئياً بالصخرة الأم التى كان يتم تقطيعها منها. وقد عُثر بالقرب منها على أدوات تركها العمال الذين كانوا يعملون فى تقطيعها من الصخر، مما ساعدنا على تخيل كيفية قيام قدماء المصريين بتقطيع ونحت مثل هذه المسلات الضخمة
خامسا مقابر النبلاء (قبة الهواء):
تمتلئ التلال الشمالية للبر الغربى مقابل أسوان إلى الشمال قليلاً من جزيرة "كتشنر"، تمتلئ بمقابر تم تقطيعها فى الصخر لأمراء من الدولة القديمة وحتى العصر الرومانى. وتوجد نصوص هامة تحكى سيراً ذاتية وذلك فى مقابر نبلاء الأسرة السادسة (مثل مقبرتى "ميخو" Mekhu و"سابنى" Sabni رقمى 25 و26)، والتى يكون بعضها مجموعات لمقابر عائلية مرتبطة ببعضها. والمقابر مزينة من الداخل بصور حائطية زاهية وواضحة تُصور مشاهد من الحياة اليومية، وسير ذاتية بالهيروغليفية، ونقوش تحكى عن رحلات النبلاء فى أفريقيا. كما نجد أروع نماذج الفنون فى مقابر نبلاء الأسرة الـ12 فى نفس المنطقة، مثل المقبرة رقم 36 للأمير "سارينبوت الأول" Sarenput I والمقبرة رقم 31 للأمير "سارينبوت الثانى".
ما اروع جمالك يا بلاد النوبه تابعونا في المقالات القادمه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق